الحياة برس - أطلق مغردون سعوديون هشتاق بعنون " #الزنا_حُريّة_ شخصيّة "، للتعبير عن آراء المواطنين فيما يخص عصر " الانفتاح والترفيه " الذي تشهده المملكة العربية السعودية التي تعتبر من أكثر الدول التزاماً بقوانين الشريعة الإسلامية.

وكشف مغردون أنه كان سابقا من الصعب أن ترى فتاة تجلس خلف عشيقها على دراجة نارية، كما من الصعب أن ترى مجموعة من الشبان في سيارة يذهبون لمجمع تجاري ويلتقون بعشيقاتهم ويخرجون بنزهة بكل حرية.

كل هذه الممنوعات أصبحت متاحة بعض الشيئ بعد تقييد سلطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت تعمل على ملاحقة مثل هذه الحالات ومنعها.


وقال أحد المغردون على تويتر " أخيراً سنطبق المسلسلات التركية في أرض الواقع "، فيما قالت أخرى " طالما تمنيت أن أمارس العشق بدون رقابة رجال الهيئة ".

ووسط هذه التعليقات غرد آخرون بتغريدات ترفض الهاشتاق وتعتبره دعوة للفاحشة والمنكر.


لا بُد أن يُعاني المُجتمع السعودي كما يرى مراقبون، من أزمة هويّة، أي صُعوبة في رسم الصورة التي ستكون عليها هويّته المُستقبليّة، والتي عانت على مدار عُقود طويلة من الأحكام الدينيّة الصارمة، والتطرّف، وأحكام التعامل مع الجنس الآخر، وشروط التعايش معه ضمن ضوابط يصفها البعض بالقاتلة لكل ما هو طبيعي، وها هو اليوم أمام نقلة نوعيّة انفتاحيّة، قد تنحصر هويّة الفرد فيها، أو يحصرها بالغرائز والاختلاط، فهو كان إلى زمن قريب، لا يعرف من النساء إلا وجه والدته وربّما شقيقته حسب مراقبون.

calendar_month20/10/2017 03:54 pm